مقبل على الزواج.. فكيف أتعرف على عقلية زوجتي وأفهمها قبل الدخلة؟



السؤال
أنا شاب فى الثامنة والعشرين من عمري، مقدم على الزواج، وأنوي أن أتزوج ذات الدين -إن شاء الله-.
وأريد أن أسأل عن مقابلة الزواج، ما هي الأسئلة التي يجب أن أسألها لها؟ وما هي المواضيع التي يجب أن أفتحها معها؟ وكيف أعرف أنها ذات دين؟ أي هل لو هي تحافظ على الفروض أعتبرها ذات دين أم ماذا؟
ومسألة أخرى ماذا لو وجدتها ذات دين ولكن تصر على العمل بعد الزواج؟ حيث أن كل الأعمال حاليا بها اختلاط إلا من رحم ربي، والأهالي يصرون على ذلك بدعوى تأمين مستقبلها، وأرجو أن تدعوا لي أن يرزقني الله ذات الدين.
وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.
بداية نعبر لك عن شكرنا على التواصل الدائم مع الموقع، ونشكر لك هذا السؤال الذي جاء في وقته، وليت كل إنسان يفكر بالزواج يبدأ بمثل هذه الأسئلة المفيدة والهامة، وأرجو أن تعلم أن الشاب عندما يريد أن يتزوج عليه أن يبحث عن صاحبة الدين، وتلك وصية رسولنا الأمين، والذي قال اظفر بذات الدين، وقال لأولياء الفتاة إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، فالدين هو وصية النبي صلى الله عليه وسلم، للطرفين، وهو الأساس الذي يقوم عليه البنيان، ودين الفتى والفتاة يعرف من خلال التزامه بالصلاة والصلاح، والفتاة تعرف من خلال صديقاتها ومن خلال محارم الزوج ومن خلال أسرتها، ومن خلال مواظبتها على الطاعات، ومن خلال حفظها لكتاب الله، وإلى غير ذلك من المظاهر التي لا تخفى، فإن دليل الخير لا تخفى على أحد، كحامل المسك لا يخلو من العبق، فالإنسان يتأكد من هذه المسائل، ودائماً نحن نفضل الزواج بهذه الطريقة عن طريق المعارف، وعن طريق الأخوات وعن طريق المحارم وعن طريق الخالات؛ ولأن هؤلاء سوف يعطون أوصافا تقرب لك الصورة، ثم بعد ذلك تكون الخطبة.


والخطبة أصلاً ما جعلت إلا ليتم التعارف والتآلف، فإذا وجدت صاحبة الدين المحافظة على الصلاة من أسرة طيبة ثم قابلتها في محضر أهلها أو محرم من محارمها، ووجدت في نفسك ميلاً وانجذاباً، ووجدت في نفسها مثل ذلك، فإن هذه مؤشرات جميلة وإيجابية وأساسية على النجاح في هذا الطريق، وهو طريق الزواج؛ لذلك اتبع هذه الخطوات، ولذلك أرجو اتباع هذه الخطوات، ثم عندما تتاح لك الفرصة أن تسأل عن أمور مثل الصلاة والدراسات وطريقة التفكير ورغبتها في الدراسة، مثل الأشياء التي تحبها وتميل إليها، ومثل فلسفتها في التعامل مع صديقاتها إلى غير ذلك، وأهدافها في الحياة، أهدافها من الحياة الزوجية، الرسالة الدعوية وما تقوم به وتنصح زميلاتها مثل هذا الكلام طبعاً أسئلة تتعلق بفلسفتها ونظرتها للزواج، واهتمامها بمسألة الزواج وإلى غير ذلك من الأمور التي تشكل في النهاية عقلية ونمط التفكير المناسب للشاب أو الفتاة.

وليس من الضروري أن تطرح الأسئلة مرة واحدة ويكفي في اليوم الأول السؤال عن الصحة وعن طريقة التفكير وعن صعوبات الدراسات، وعن علاقتها بكتاب الله تعالى، والقراءة، وإذا كانت تحفظ من كتاب الله، أو لها رغبة في أن تحفظ كتاب الله يعني مثل هذه الأسئلة، هل تساعد أسرتها، طبيعة العلاقة بينها وبين والديها وأسرتها، أعتقد أن هذه أمور أساسية، وبعد ذلك تأتي ذلك تأتي مسألة العمل بعد الزواج، أو نحو ذلك وهنا نريد أن نصحح أن الإسلام لا يمنع عمل الزوجة إذا كان العمل مناسبا في تعليم البنات، وفي علاج النساء وغير ذلك، فإننا بحاجة إلى من يعلم بناتنا، إلى من يعلم الزوجات، وبعض الوظائف التي يحتاجها المجتمع المسلم، والمرأة تعمل إذا هي احتاجت إلى العمل، وتعمل كذلك إذا احتاج المجتمع إلى خدمتها كمعلمة وطبيبة وممرضة، وفي مجالات كثيرة تستطيع المرأة أن تعمل، وإذا عملت في مكان للنساء خصوصا وللنساء مكان فلا مانع من ذلك، وأرجو أن لا تكون هذه عقبة منذ البداية، ولكن بعد أن تجد الفتاة يمكن أن تتواصلوا مع الموقع حتى نستطيع أن نبين طبيعة العمل الذي يمكن أن تعمل به إذا كانت هي في حاجة إلى العمل، أما إذا كنت لا تستطيع أن تقوم بالواجبات فإن الأصل في المرأة أن تكون في بيتها وتقوم برعاية أبنائها وهذا شغل ومهمة كبيرة وتحتاج إلى تفرغ لكي تتقنها وتؤديها على الوجه الذي يجلب المصالح للذرية، وتستطيع أن تقوم بحقوق الزوج كاملة وحقوق الأبناء كاملة.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأرجو أن لا تكون مثل هذه الأمور عقبة، وإن وجدت فتاة لا رغبة لها في العمل إنما تريد أن تأسس وتربي أبناءها فأيضا هذا طيب وجيد.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق